«تولد هذه المجلة في أعقاب شتاءين داميين عرفتهما سوريا وثورتها الباسلة لأجل الحرية والكرامة، وخلال هاتين السنتين ولدت أصوات في الفكر والأدب والفن وماتت أصوات، وعرف السوريون وجوها في الثقافة والسياسة والفكر جديدة عليهم»، بهذه العبارة جاء المقال الافتتاحي للعدد الأول لمجلة «دمشق»، التي انطلقت من القاهرة في احتفالية خاصة. ويتوزع كادر تحرير المجلة على العواصم العربية والأجنبية، ويضم كتابا سوريين وفلسطينيين ومغاربة وإيرانيين معارضين في المنفى. ويضم العدد الأول من مجلة «دمشق» ملفا فكريا بعنوان «الثورة السورية: ينابيع الغضب، تحديات الأمل وثقافة الحرية». ويكتب فيه عمار ديوب (في أسباب الثورة السورية وبعض مشكلاتها)، وسلام السعدي (السلاح في الثورة السورية - صيرورة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم)، وسلامة كيلة (عن الثورة السورية وانتصارها)، وعزيز تبسي (ظاهرة الشبيحة - مؤشرات مبكرة على انحطاط الطغمة العسكرية)، ومفيد نجم (في مآلات الثورة السورية وآفاقها المستقبلية - مقدمات أولية)، وبشار العيسى (ثورة من أجل وطن توافقي حر للسوريين وعقد اجتماعي عصري)، وصادق جلال العظم (الربيع العربي والانتفاضة الشعبية السورية)، وصبحي حديدي (المثقف السوري والانتفاضة)، ورفيق شامي (مثقفون ومرتزقة - خواطر في الثورة السورية). أما الملف الأدبي، فضم موضوعات متعددة؛ منها: «الأيام السبعة» لنوري الجراح، الذي يرأس تحرير المجلة، و«بول إيلوار - حرية ترجمة ودراسة» لشاكر لعيبي، و«يا حرية» شعر فارسي معاصر»، و«ربطة خبز مهربة إلى الثوار وعليها صورة السفاح» لعبد الله غباش، و«لاجئون فروا من البطش ونظام يكتب بلاغاته بالرصاص» لوداد ملحف، و«أنا زوجة الشهيد» لسرى علوش، و«أذهب للغداء في بيت صديقتي - يوميات في الثورة اليمنية» لريم مجاهد، و«في كره الربيع العربي وحبه» لأسماء الغول، و«مختارات من القصة الكردية القصيرة ترجمة: جان دوست»، و«بومة منيرفا: المركزية الأوروبية والصور النمطية للشرق» (خلدون الشمعة). جاءت المجلة في 400 صفحة، وتصدر بشكل شهري.
↧